کد مطلب:195869 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:280

الریاح الموجعة
كتب جابر بن حسان إلی أبی عبد الله «ع» فقال: یابن رسول الله، منعتنی



[ صفحه 49]



ریح شابكة شبكت بین قرنی إلی قدمی، فادع الله لی. فدعا له وكتب إلیه: علیك بسعوط العنبر والزئبق، تعافی إن شاء الله. ففعل ذلك فعوفی.

أقول: لیس المراد من الریاح الموجعة هی الریاح الهوائیة التی إذا دخلت البدن اماتت (كما زعم بعضهم) ولكنها الغازات المتجمعة داخل البدن فهی إذا اشتدت وكثرت ولم تجد مخرجاً أوجعت بضغطها وقد توجب الورم باجتماعها ثم أقلقت بالحریق والحكة. فأمره الامام «ع» باستعمال هذا السعوط لیسبب فی البدن ولاسیما فی الأعصاب الدماغیة هزة وارتجاجاً فتنفتح المسام وتتحرك الغازات فتخرج إلی الخارج فیستریح المریض ـ وهكذا فعل فشفی.